عاشقة الجنة _
عدد المساهمات : 1305 تاريخ التسجيل : 18/01/2010 الجنسية : مصرية
| موضوع: معيقات تفوق المرأة الوظيفي الإثنين 26 أبريل - 17:11 | |
| معيقات تفوق المرأة الوظيفي
إن أوقات العمل الطويلة تدفع المرأة إلى البحث عن علاقات الزمالة بينها وبين بقية زميلاتها، فهي تبدأ يومها بحماس ونشاط، لكن ما أن يقترب الدوام من الانتهاء، حتى تبدأ بالتذمر والتفكير بال
التزامات الأسرية.
إن قلة وعي المرأة ذاتها بطبيعة دورها وإمكانياتها، تجعلها تبحث عن حقوقها خارج نطاق عملها، وثمة نظرة قاصرة من الآخر لهذا الدور وهذه الطبيعة في المرأة. وتتمتع المرأة بنظرة تفصيلية فقد ترى ما بين السطور أكثر من الرجل وهذا يسهل تفوقها بالعمل.
يعتبر التمييز في العمل و"الغيرة" بأنهما حائط السد اللذان يحولا دون تطور المرأة كسيدة عاملة، وعن المكانة الخاصة التي تحظى بها بعض الموظفات، أو الشخصية الزائفة التي تصطنعها الموظفة، كمحاولة لوضع الحواجز أمام عملها، وأن تستغل شخصيتها، أو مظهرها لتحظى بمعاملة خاصة، وتبقى في صراع الطلب دون العطاء، مما يضعف تقويم الأداء الوظيفي.
إن أي مجتمع نسائي يعاني من الغيرة التي في الغالب تصل للخط الأحمر في التعاملات "وهذا ما حدث مع زوجتي في بداية عملها وبعد مرور الوقت تعاملت مع الوضع الصعب بطريقة أفضل فالمواجهة صعبة، إذ نصحتها بأن تركز على العمل أكثر وأن تقوم بكل واجباتها المطلوبة منها في الوظيفة تجنباً للاصطدام مع بعض الموظفات"، ومع مرور الوقت استطاعت زوجته، كما يشير، التأقلم مع البيئة التي كرهتها في البداية خصوصا بعد مساعدته لها على تكوين علاقات جيدة ورسمية.
إن التأقلم في جو العمل النسائي ليس بالمهمة السهلة، حيث أن المرأة تستخدم مهاراتها واندفاعاتها النفسية والعاطفية بحكم الطبيعة الأنثوية وأسلوب التعزيز والمكافأة لتبقى في إطار التنافس الشريف، ولابد من ظهور غيرة عالية بين الموظفات، وعادة ما تظهر الحزبية بالعمل وهي من أقوى عوائق العمل، لا سيما إذا شعرت إحدى الموظفات بأن هناك من يقدر عوضاً عنها أو يذكر وكأنه عامل تهديد لذاتها ومكانتها الوظيفية.
كما أن الالتزام بالمعايير الموضوعية كوجود ملامح الشخصية القيادية عند الإناث كسعة النظر، ودقة الفكر، وعمق الوعي، ووضوح الرؤية إلى جانب التفوق الدراسي يشير الى أن فرصة النساء هي الأكبر في احتلال مواقع قيادية متقدمة، وعلى رأسها الفوز في المعتركات الانتخابية المستقبلية، خاصة مع تنامي الوعي عند بعض المؤسسات بضرورة وجود المرأة كعنصر فاعل في شتى المجالات، والاعتراف المجتمعي المتنامي عند النساء بالخصوص بأهمية دعم الكفاءات بعيدا عن أي اعتبارات أخرى.
أن ما يحدث في مجال العمل من السلوكيات الإيجابية أو السلبية ما هو إلا أمر طبيعي ناتج عن اختلاف الخبرات والخلفيات الثقافية والاجتماعية والعلمية للعاملين في القطاع الواحد. وقد يظهر الجانب السلبي من الصراع مثال على ذلك الصراع بين الموظفين وهو صراع غير معلن يتم فيه تسديد الضربات والمؤامرات دون الإعلان عن الأسباب الحقيقية، وهذا الصراع عادة يبدأ بادعاء المصلحة العامة للعمل، ولكنه في أغلب الأحيان يتحول إلى حرب شخصية بين طرفين، أو مجموعة من الأطراف.
وتختلف الدوافع التي تؤدي إلى حدوث الشللية أو المؤامرات في العمل بحسب العدوان، إذ يرى أنها في الغالب أسباب غير حقيقية، خاصة إذا كان أحد أطراف النزاع مسؤولا في العمل فهنا يظهر النفاق. وذلك لكسب ترقية أو تسديد ضربة لإحدى الزميلات عن طريق هذه المديرة وهنا يحتدم الصراع حيث أن هذه المديرة لديها هذه الصلاحيات الكبيرة لإيذاء الموظفات بشكل مباشر أو غير مباشر، وهنا يتبين أن جو العمل يضم شخصيات تعاني من بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية مثل: الاضطرابات الشخصية المتعددة، ونقص الثقة بالنفس، والتي تجعل من مكان العمل حيزاً لإخراج هذه الاضطرابات، وإفساد الجو وتلويثه. | |
|