السؤالالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته من حوالي سنتين تعرضت إلى عنف بالضرب و الإهانة من أخي الأكبر أمام أولادي وجميع أفراد العائلة ولم يدافع عني أحد سوى ولدي الكبير عندما خاف علي، وانقطعت عن جميع أفراد العائلة لمدة أسبوعين ثم اتصلت على أخي حتى أقول له: سامحك الله، وحاولت إعادة العلاقة بيني وبين الجميع ولا أريد بذلك غير وجه الله ولكن إلى اليوم عندما اجلس لوحدي أحس بالألم وأبكي كثير وما يعذبني أكثر أن أمي منذ سنتين لا تتصل بي وهي أكثر الناس علما بأخلاقي وحبي لها وتضحيتي لأجل العائلة بكل شيء حتى راحتي النفسية- كذلك علاقتي مع زوجي فيها الكثير من الجفاء والبعد فأنا من أصرف على نفسي وبيتي وأولادي في جميع الأحوال وهو يريد مني أن أكون الزوجة المطيعة رغم تقصيره معي، حاولت ولكن لم استطيع لأني بشر وأهلي وزوجي يريدوني ملاك، لا أطلب حق ولا أدافع عن نفسي مهما تكون المشكلة، تعبت نفسيا وإن تكلمت خسرتهم وبدأت القطيعة. فماذا أفعل ملاحظة: أنا أقوم بزيارة لدكتور نفسي بشكل مستمر لأني أعاني من الاكتئاب وقلق في النوم، ولكن لا أريد الاعتماد على المهدئات- مع العلم أنني محافظة على الصلاة والأذكار والاستغفار، ولا أحب تكوين صدقات وعلاقات، لأنها في رأيي أنها لا تفيد، غفر الله لكم ولوالديكم أشيروا علي بما يفيدني ولكم جزيل والشكر...
الجواب تحليل السؤال يدفعني لنتيجة وهي أنك تتسمين بالسمات التالية (تقريباً)
·تحملين قلباً بسيطاً وطيباً وأواباً . وتحملين صفاء وإخلاصاً.
·تتوقعين من الناس أن يستنتجوا طبيعتك الداخلية المخلصة والطيبة وتتوقعين أنهم سيعاملونك بحسب هذه الطبيعة، لكنك تجدين العكس، وهذا مثير للتوتر والشعور بالغضب .
·تعاملك فيه حدة أو سرعة في الحكم والتصرف وتحكمين على الأمور وفق قاعدة (لماذا) التي تعني الاعتراض وليس البحث والتأمل.
·سلوكك الظاهر الجاف والمتوتر يدفع الناس لمعاملتك بالمثل وحين يحث ذلك تصابين بصمة لأنك تشعرين انك لا تستحقين كل هذه القسوة.
·بسب كثرة تساؤلاتك وصعوبة قبولك للأفكار تصبحين في نظر زوجك غير مطيعة.
·لديك شعور بالنقص يجعلك تفسرين كل ما يحدث انه مقصود لك وان الغرض منه اهانتك وظلمك وانه لا يوجد من يحبك رغم محبتك للجميع .
من لديه مثل هذه السمات عليه بالتالي:
1.أن يقيس ردود أفعال الآخرين بحسب سلوكه معهم وليس بحسب نواياه الطيبة فالناس لا تشاهد مكنون القلوب بل تشاهد السلوك وتحكم من خلاله .
2.عليك أن تفسري سلوك الناس بحسن نية ولا تتوقعي ان تعاملهم معك يقصدون به اهانتك وحين تتوقعين الإهانة دائما فهذا يعني انك تحسين بالنقص وتخافين من أي إشارة إليه .
3.الاكتئاب والقلق يكون بسبب تكرار تذكر المواقف مع سوء تفسيرها والتركيز على الجانب المظلم فيها يحول المشاعر إلى كومة من الألم مما يسبب الاكتئاب
4.حديثك لنفسك يجب ان يتحول للحديث الإيجابي الذي يساعد على رفع معنوياتك وفسري كل شي بالشكل الذي يحسسك بأن الأخرين لا يقصدون وهذا التفسير حتى لو لم يكن صحيحا لكنك بحاجة له لكونك كئبية وقلقة كما ذكرت في سؤالك.
5.لابد ان تعودي لاهتماماتك النافعة أو تبدأين مشروعا تربويا أو غيره ليحتل مساحة من تفكيرك ويمنع نشاط الحديث الداخلي في تنفسك حول المواقف المؤلمة .
6.اكسبي الناس من مداخلهم الضعيفة اكسبي أخاك من طريق زوجته وأباك وأمك بالدعاء وإشعارهم بأهميتهم وزوجك بتلبية احتياجاته النفسية ودوني ملاحظاته عليك وقومي بتصحيحها.
7.لست وحك فأكثر الناس بهذه الصفة لكنهم يتعايشون مع همومهم .
8.استمعي أكثر مما تحدثين خلال أي نقاش ولا تردي على كل فكرة .
9.لا يمكن لهذه النصائح ان تنفعك ما لم يبارك الله تعالى فيها فاسأليه التوفيق.
__________________